في عالمنا المتسارع اليوم، أصبحت المشاکل الجنسية أكثر شيوعًا بين الرجال والنساء مما نتخيل. ومع ذلك، فإن كثيرًا من الأشخاص إما يخجلون من التحدث عنها، أو لا يعلمون أن هذه الاضطرابات قابلة للعلاج. فالجودة في العلاقة الجنسية ليست مجرد مسألة فردية أو زوجية، بل ترتبط بشكل مباشر بالصحة النفسية، والثقة بالنفس، وحتى بجودة الحياة عمومًا.
تشير الأبحاث العالمية إلى أن الاضطرابات الجنسية قد تكون مؤشرًا على مشكلات أعمق، سواء كانت جسدية أو نفسية. لكن الخبر السار هو أن التقدم في الطب الحديث أتاح حلولًا فعّالة لعلاج هذه المشاکل، بما في ذلك الأساليب الحديثة مثل استخدام الخلايا الجذعية، التي يتم تطبيقها في عيادة “مایسل“.
في هذا المقال، نستعرض بطريقة علمية ومتخصصة أنواع المشاکل الجنسية، أسباب حدوثها، وأبرز الطرق العلاجية الفعالة. فإذا كنت أنت أو شريك حياتك تواجهون مثل هذه التحديات، فإن هذا الدليل الشامل يمكن أن يكون نقطة انطلاق نحو التغيير.
رحلة الشفاء الخاصة بك تبدأ هنا!
تُعرف المشاكل الجنسية (Sexual Dysfunction) بأنها اضطرابات تحدث في أي مرحلة من مراحل الاستجابة الجنسية—بما في ذلك الرغبة، الإثارة، النشوة (الأورغازم) والعودة إلى الحالة الطبيعية—وتمنع من تجربة علاقة جنسية مُرضية. يمكن أن تنشأ هذه الاضطرابات لأسباب جسدية أو نفسية أو نتيجة لمزيج من العاملين، وتؤثر بشكل كبير على جودة الحياة الفردية والعلاقات الزوجية.
ووفقًا لتقرير عيادة كليفلاند، فإن حوالي 43٪ من النساء و31٪ من الرجال يواجهون نوعًا من المشاكل الجنسية في مرحلة من حياتهم.
تُعَدّ المشاكل الجنسية لدى الرجال من الاضطرابات التي قد تظهر في أي مرحلة عمرية، إلا أن انتشارها يزداد مع التقدّم في السن. وقد تنجم هذه الاضطرابات عن عوامل جسدية أو نفسية، أو نتيجة تداخل بين الاثنين معًا، مما يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة والعلاقة الزوجية.
ضعف الانتصاب هو عدم القدرة على تحقيق أو الحفاظ على انتصاب مناسب للجماع. قد يكون سببه حالات جسدية، مثل أمراض القلب أو السكري، أو حالات نفسية، مثل التوتر والقلق. وفقًا لعيادة كليفلاند، يعاني حوالي 52% من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عامًا من ضعف الانتصاب.
يحدث القذف المبكر عندما يحدث القذف قبل رضا الطرفين أو في وقت أبكر مما يرغب فيه الرجل أو شريكه الجنسي. قد يكون هذا الأمر ناتجًا عن عوامل نفسية مثل القلق أو عوامل فسيولوجية. وتشير الدراسات إلى أن حوالي 30٪ من الرجال يعانون من هذه المشكلة في مرحلة من حياتهم.
انخفاض الرغبة في النشاط الجنسي يمكن أن يحدث بسبب اضطرابات هرمونية، الاكتئاب، أو مشكلات في العلاقة العاطفية. ويُعد انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون من العوامل الفسيولوجية المؤثرة في ضعف الرغبة الجنسية.
يُشير القذف المتأخر إلى عدم القدرة على الوصول إلى القذف في الوقت المناسب. قد يكون هذا الاضطراب ناتجًا عن استخدام بعض الأدوية، المشاکل عصبية، أو عوامل نفسية.
قد يكون الألم أثناء القذف أو بعده بسبب التهاب البروستاتا، أو وجود التهابات، أو اضطرابات في تركيب الجهاز التناسلي. وقد يؤثر هذا الاضطراب بشكل سلبي على الرضا الجنسي وجودة الحياة.
رحلة الشفاء الخاصة بك تبدأ هنا!
يمكن أن تحدث المشاكل الجنسية لدى النساء في أي عمر، وقد يكون لها تأثير كبير على جودة الحياة الفردية والعلاقات الزوجية. قد تنجم هذه الاضطرابات عن أسباب جسدية أو نفسية أو مزيج من العاملين معًا.
انخفاض أو غياب الرغبة في الأنشطة الجنسية، يكون عوامل نفسية مثل التوتر أو الاكتئاب، أو عوامل فسيولوجية مثل التغيرات الهرمونية.
عدم القدرة على الوصول إلى حالة الإثارة الجسدية أو الحفاظ عليها، مثل عدم تزييت المهبل، وقد يحدث ذلك لأسباب فسيولوجية أو نفسية.
تأخر أو عدم الوصول إلى ذروة المتعة الجنسية، وقد يكون ذلك نتيجة لعوامل نفسية، فسيولوجية، أو مزيج من الاثنين معًا.
الشعور بالألم أثناء أو بعد الجماع قد يكون ناتجًا عن التهابات أو جفاف المهبل
انقباض لا إرادي لعضلات المهبل عند الدخول،قد يجعل العلاقة الجنسية مؤلمة أو مستحيلة، وعادةً ما يحدث لأسباب نفسية أو تجارب سلبية سابقة.
يمكن أن تنجم المشاكل الجنسية عن مزيج من العوامل الجسدية والنفسية والدوائية ونمط الحياة والعوامل التواصلية. فهم هذه العوامل يمكن أن يساعد في التشخيص الأدق والعلاج الأسرع.
بعض الحالات الجسدية يمكن أن تؤثر على الأداء الجنسي:
الأمراض المزمنة: مثل السكري، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم واضطرابات الأعصاب يمكن أن تؤثر على الأداء الجنسي.
الاختلالات الهرمونية: انخفاض مستوى التستوستيرون عند الرجال والاستروجين عند النساء يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية.
المشاكل العصبية: إصابة الأعصاب المرتبطة بالأداء الجنسي قد تسبب اضطرابات جنسية.
الحالة النفسية للفرد تلعب دورًا مهمًا في الصحة الجنسية:
التوتر والقلق: يمكن أن يقللا من التركيز ويؤثرا سلبًا على الأداء الجنسي.
الاكتئاب: غالبًا ما يكون مصاحبًا لانخفاض الرغبة الجنسية.
التجارب السلبية السابقة: مثل الاعتداء الجنسي أو التجارب غير السارة يمكن أن تسبب ظهور مشاكل جنسية.
بعض الأدوية والمواد يمكن أن تؤثر على الأداء الجنسي:
أدوية مضادة للاكتئاب: مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين قد تسبب انخفاض الرغبة الجنسية أو تأخير النشوة الجنسية.
أدوية ضغط الدم: بعضها قد يسبب اضطراب الانتصاب.
الكحول والمخدرات: الإفراط في استهلاكها يمكن أن يقلل من الأداء الجنسي.
العادات اليومية يمكن أن تؤثر أيضًا على الصحة الجنسية:
قلة الحركة: قلة النشاط البدني قد تؤدي إلى انخفاض الطاقة والرغبة الجنسية.
التغذية غير السليمة: النظام الغذائي غير الصحي يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة العامة والجنسية.
التدخين: يمكن أن يقلل من تدفق الدم ويسبب اضطراب الانتصاب.
العلاقات بين الأفراد تلعب دورًا مهمًا في الصحة الجنسية:
الخلافات الزوجية: الخلافات غير المحلولة قد تؤدي إلى انخفاض الحميمية والرغبة الجنسية.
غياب التواصل الفعّال: عدم وجود حوار مفتوح حول الاحتياجات والتفضيلات الجنسية قد يؤدي إلى عدم الرضا.
التجارب السلبية في العلاقة: مثل الخيانة أو فقدان الثقة يمكن أن تؤثر على الرغبة والأداء الجنسي.
المشاكل الجنسية يمكن أن تؤثر سلبًا على جودة الحياة الفردية والعلاقات الزوجية. ولحسن الحظ، مع التقدم الطبي والنفسي، توجد طرق متنوعة لعلاج هذه المشاكل. فيما يلي بعض هذه الطرق:
في حال وجود مشاكل هرمونية أو اضطرابات مرتبطة، قد يصف الطبيب أدوية تساعد على تنظيم الهرمونات وتحسين الأداء الجنسي. كما تُستخدم بعض الأدوية مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين (SSRI) لعلاج القذف المبكر.
المشاكل النفسية مثل التوتر، القلق أو التجارب السلبية السابقة قد تؤدي إلى اضطرابات جنسية. العلاج النفسي، وخاصة العلاج المعرفي السلوكي، يمكن أن يساعد في التعرف على وتغيير أنماط التفكير السلبية وتحسين الأداء الجنسي.
تمارين مثل تمارين كجل يمكن أن تساعد في تقوية عضلات قاع الحوض وتكون فعالة في تحسين مشاكل مثل القذف المبكر أو اضطراب الانتصاب. هذه التمارين تزيد من التحكم بعضلات المرتبطة بالأداء الجنسي، مما يساهم في تحسين التجربة الجنسية.
في بعض الحالات، يمكن أن تساعد الأدوات المساعدة مثل مضخات التفريغ أو زراعة العضو الذكري في تحسين الأداء الجنسي، وذلك من خلال زيادة تدفق الدم والمساعدة على تحقيق الانتصاب.
مثل تقليل شرب الكحول، التوقف عن التدخين، زيادة الحركة وتحسين الأكل، على تحسين الصحة الجنسية. كما أن تقليل التوتر وتقوية العلاقة العاطفية مع الشريك يمكن أن يساعدا في حل المشاكل الجنسية.
تُعتبر الخلايا الجذعية كواحدة من أحدث الطرق الطبية، وتلعب دورًا هامًا في علاج المشاكل الجنسية. تساعد هذه الطريقة باستخدام المنتجات الخلوية في إصلاح وتجديد الأنسجة المتضررة، ويمكنها تحسين الأداء الجنسي.
ضعف الانتصاب من أكثر المشاكل الجنسية شيوعًا لدى الرجال. ويمكن أن تُساهم الخلايا الجذعية، من خلال منتجات خلايا الـ MSCs (الخلايا الجذعية الميزنشيمية)، في ترميم الأنسجة التالفة في العضو الذكري وتحسين وظيفة الانتصاب.
عند النساء، يمكن للعلاج بالخلايا الجذعية أن يساعد في تجديد أنسجة المبايض والرحم وزيادة فرص الحمل. هذه الطريقة مفيدة بشكل خاص للنساء التي يواجهن مشاكل في الخصوبة بسبب العمر أو ظروف طبية معينة.
عيادة «ماي سل» في مشهد تستفيد من التكنولوجيا المتقدمة للخلايا الجذعية وفريق من الأطباء المتخصصين والباحثين ذوي الخبرة، وتقدم للمرضى استشارات، تقييمات تخصصية، وعلاجات طبية حديثة. يستخدم المركز طرقًا متطورة من الخلايا الجذعية لعلاج المشاكل الجنسية والعقم لدى الرجال والنساء.
تلعب التغذية و اسلوب الحياة دورًا أساسيًا في الصحة الجنسية وجودة العلاقات الزوجية. يمكن للعادات اليومية أن تؤدي إلى تحسين أو تدهور الأداء الجنسي. فيما يلي نستعرض تأثيرات التغذية ونمط الحياة على العلاقات الجنسية:
النظام الغذائي المتوازن والغني بالمغذيات يمكن أن يحسن الأداء الجنسي. بعض الأطعمة التي لها تأثير إيجابي تشمل:
فيتامين E: يساعد هذا الفيتامين في تحسين الأداء الجنسي من خلال زيادة تدفق الدم. مصادر جيدة لفيتامين E تشمل المكسرات، البذور، والخضروات الورقية الخضراء.
الزنك (Zinc): الزنك ضروري لإنتاج الهرمونات الجنسية. نقصه قد يقلل الرغبة الجنسية. اللحوم الحمراء، المأكولات البحرية، والمكسرات مصادر غنية بالزنك.
مضادات الأكسدة: الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضروات تساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي والحفاظ على الصحة الجنسية.
الدهون الصحية: الدهون الموجودة في الزيوت النباتية، الأسماك الدهنية، والمكسرات يمكن أن تحسن الوظائف الهرمونية والجنسية.
الأطعمة المضادة للالتهابات: تناول أطعمة مثل التوت والشاي الأخضر التي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات يمكن أن يساعد في تقليل التوتر ويؤثر إيجابيًا على جودة العلاقة الجنسية.
بالإضافة إلى التغذية، اسلوب الحياة الصحي يؤثر أيضًا على الصحة الجنسية:
النشاط البدني المنتظم: تمارين مثل الجري، السباحة والمشي تساعد على تحسين الدورة الدموية وتقوية القلب والأوعية الدموية، وهذا يؤثر مباشرة على زيادة الحساسية الجنسية وقوة الانتصاب.
إدارة التوتر: التوتر يمكن أن يقلل من الرغبة الجنسية. أنشطة مثل التأمل، اليوغا وتمارين التنفس تساعد في تقليل التوتر.
النوم الكافي: نقص النوم يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الطاقة، انخفاض الرغبة الجنسية واضطرابات هرمونية. إنشاء روتين نوم منتظم وبيئة نوم مناسبة أمر مهم.
تجنب المواد الضارة: الإفراط في استهلاك الكحول، التدخين والمخدرات يمكن أن یمنع الأداء الجنسي. تجنب عن هذه المواد يساعد في تحسين الصحة الجنسية.
الحفاظ على وزن صحي: الحفاظ على وزن مناسب مرتبط بشكل مباشر بالطاقة، التحمل والرغبة الجنسية. النظام الغذائي المتوازن يمكن أن يساعد في الحفاظ على الوزن المناسب.
المشاكل الجنسية ليست دائمًا علامة على مرض خطير؛ لكن أحيانًا تكرار أو استمرار هذه الاضطرابات قد يكون دليلاً على مشكلة جسدية أو نفسية أعمق. في هذه الحالات، من المهم زيارة طبيب متخصص. فيما يلي أهم العلامات التي يجب أخذها على محمل الجد:
إذا استمرت الاضطرابات الجنسية مثل انخفاض الرغبة الجنسية، الألم أثناء العلاقة، ضعف الانتصاب أو القذف المبكر لأكثر من عدة أسابيع، فلا يمكن اعتبارها مشكلة مؤقتة. في هذه الحالة، يكون التقييم الطبي المتخصص ضروريًا.
عندما تؤدي المشاكل الجنسية إلى برودة أو بعد في العلاقات العاطفية والزواجية، فإن زيارة معالج نفسي متخصص في المشاكل الجنسية أو مستشار أسري يمكن أن تمنع تفاقم المشاكل وتحسن التواصل بين الزوجين.
إذا كانت المشاكل الجنسية مصحوبة بأعراض مثل التعب الشديد، انخفاض الطاقة، آلام الحوض، إفرازات غير طبيعية أو تغيرات مزاجية غير مستقرة، فيجب فحص احتمال وجود أمراض أساسية مثل اضطرابات هرمونية أو التهابات.
الأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، السمنة، الاكتئاب أو مشاكل الغدة الدرقية ويواجهون اضطرابات جنسية يجب أن يكونوا تحت مراقبة طبية. لأن هذه الأمراض قد تؤثر بشكل مباشر على الأداء الجنسي.
إذا شعر الشخص بالقلق، الخجل أو انخفاض الثقة بالنفس بسبب أدائه الجنسي، فإن زيارة طبيب نفسي متخصص قد تكون مفيدة. المشاكل النفسية هي من أكثر الأسباب شيوعًا لاضطرابات الأداء الجنسي.
ماي سل تستخدم الخلايا الجذعية للمساعدة في تجديد وإصلاح الأنسجة التالفة. هذه الطريقة فعالة في علاج ضعف الانتصاب وتحسين الأداء الجنسي لدى الرجال.
للنساء اللواتي يعانين من انخفاض مخزون المبيض، يمكن لحقن بلازما غنية بالصفائح الدموية (PRP) في المبايض أن يحسن وظيفتها ويزيد فرص الحمل.
ماي سل تستخدم طرقًا متقدمة مثل التلقيح الصناعي (IVF) وحقن مادة المنوية داخل سيتوبلازم البويضة (ICSI) لعلاج العقم.
في هذه الطريقة، تُحقن مادة المنوية عالية الجودة مباشرة داخل الرحم بعد تجهيزها لزيادة فرصة الحمل.
من خلال وصف الأدوية المناسبة، يساعد مايسل على تنظيم الهرمونات وتحسين الوظيفة الجنسية.
تساعد عيادة مايسل على تحسين جودة الحياة الجنسية للمرضى من خلال توفير برامج التغذية وإدارة الإجهاد والاستشارات المتخصصة.